بعد ان يتعلم الأطفال الكلام نجد كثيرا منهم يتلكئون فى إخراج كلامهم او يتهتهون او يتلعثمون او يفأفئون بعد سن الثالثة ويكون اغلب هؤلاء عادة من الصبيان…… فما اسباب ذلك ؟
الاسباب العضوية :
فى الحالات النادرة تكون الاسباب عضوية كعلة فى الانف او الأذنين تحول دون النطق الصحيح وقد يكون السبب احيانا خللا فى الدماغ تظهر اعراضه بشكل تأخر عقلى عند الطفل
الاسباب النفسية :
أما اغلبية مشكلات النطق وخاصة التهتهة او التلعثم او التردد التى نلاحظها كثيرا عند الاطفال بين سن الثالثة والخامسة فأسبابها غير عضوية بل اجتماعية ونفسية
وأهم هذه الاسباب روح الالحاح والتأديب الصارم اللذان يتبعهما بعض الآباء والامهات دون الالتفات الى حاجات الطفل وقابليته عند تدريبة فى هذه الفترة العصبية من نموة ويجب ان نشدد على اهمية تدريب الطفل على اصول التكلم والقيام بذلك بروح طيبة وتجنب التوبيخ والقصاص فالتوبيخ والعقاب والنهر والزجر من شأنها ان ترسخ العيب النطقى فى الطفل بدلا من القضاء علية فاذا اشعرنا الطفل بفداحة الغلط او هزئنا به لأنه يغلط فسوف يشب خائفا من ان يغلط او من القصاص الذى سيلحقة نتيجة الغلط ويتأخر بذلك فى تنمية قدراتة الكلامية وقد يصاب بعقد نفسية يصعب التغلب عليها فيما بعد .
وهناك احيانا اسباب اخرى للتهتهه وغيرها من عيوب النطق عند الطفل كالتعب الشديد او المرض الشديد او المرض الموقت او الغيرة من المولود الجديد وفى هذه الحال يكون من الافضل ان لانهتم للأمر وان لاندع الطفل يشعر بأنة يتهته او يتردد او يتلعثم فيتغلب على هذه المشكلة مع عودة الصحة الية او لدى تغلبة على الغيرة باهتمامنا به كفرد له شخصيته المميزة اما اذا شددت الام او الاب على تصحيح اخطاء الطفل وعيوبه فقد يزيد ذلك من توترة ويمكن فيه فتلازمة احيانا حتى الكبر اما اذا راعيت كل هذه الامور وظللت تشعرين ان هناك علة ما فلى كلامة فمن الافضل استشارة الطبيب لان اغلب المشكلات يمكن معالجتها فى هذه الايام وهناك عيوب فى النطق اخرى كأن ينطق الطفل حرفآ بدلا من حرف فيقول مثلا "سمس" بدلا من "شمس " او "لاح" بدلا من "راح " او "بترة" بدلا من "بكرة"
وهذه العيوب يمكن معالجتها بالصبر والأناة والتعليم والتمثيل بأن تطلب الام الى الطفل ان ينظر الى فمها وهى تنطق حرف "الشين " فتضغط على أسنانها وتجعل الهواء يخرج من بينها بينما تترك الأسنان منفرجة قليلا حين تنطق حرف السين.
الثلاثاء مارس 08, 2011 8:32 pm
