مشاعر الطفل التوحدي:
هل الأشخاص التوحديين أشخاص دون عواطف؟
هل الركود العاطفي من السمات التي تصف الأشخاص التوحديين ؟
الجواب بكل تأكيد لا .
إن الاختلاف فقط يظهر في مدى فهمهم للعواطف وتعبيرهم عنها وتفسيرهم للعواطف الصادرة عن الآخرين.
فماذا يعرفون عن:
السعادة والحزن والغضب:
يميلون لإظهار تعبيرات وجهيه محايدة وعواطف سلبية كالغضب والحزن أكثر من غيرهم .
لوحظ أن صغار الأطفال التوحديين لا يردون على ابتسامات الآخرين بمثلها إلا أن يمكنهم أن يتعلموا الابتسام عندما يكبرون.
الأطفال التوحديين أكثر قابلية لإظهار ردود فعل عاطفية غير ملائمة كالضحك عندما يحسون بالتوتر أو عندما يتسبب أحدهم بأذى , أو البكاء دون سبب واضح.
بعض الأشخاص التوحديين , وليس معظمهم,قد يعبرون عن انفعالين عاطفيين في الوقت نفسه, أحدهما على الجانب الأيسر من وجهه , والآخر على الجانب الأيمن.
الأطفال التوحديين , قد يناوبون بين الغضب والهدوء بسرعة كبيرة وبصورة مفاجئة ومن دون أسباب واضحة أو علامات انذارية.
القلق والخوف:
الخوف والقلق انفعالان عاطفيان يكتشفهما في الأشخاص التوحديين أي شخص يتفاعل معهم .
إلا أنهم في المراحل المبكرة من حياتهم ,لا يخافون من الأوضاع التي نعتبرها نحن خطيرة كباقي الأطفال.
وحيث أن الخوف يعتمد على طريقة تفسير الدماغ للأوضاع ,فإن مخاوف الأشخاص التوحديين مبنية على الأحداث والأشياء التي تقلقهم أو تؤذيهم .
كالمصاعب في المعالجة الحسية, بمعنى أن بعض الأصوات والمؤثرات البصرية تسبب لهم ألم حقيقيا .
والخوف والقلق بالنسبة لبعض الأشخاص التوحديين هما الانفعالان العاطفيان اللذان يعظم الإحساس بهما ولا سيما في السنوات الأولى من حياتهم.
الخجل والشعور بالذنب:
الأشخاص التوحديين يعانون صعوبة في تعليم القواعد الاجتماعية للمجتمع, وحيث أنهم يعانون في أكثر الأحيان التأخر الذهني, فإنهم قلما يظهرون شعوراً بالذنب أو خجلا .
فقد يشاهدون وهم يخلعون ملابسهم أمام الناس, أو يمارسون العادة السرية, أو يقهقهون, أو ينفجرون في نوبة غضب - أو يأخذون طعاما من صحون غيرهم أو يختلسون الشراب من أيدي غيرهم .
أو يشمون ملابس بعض الأشخاص أو أجزاء من أجسامهم .
ومع ذلك فقد نشهد بعض الأشخاص التوحديين من ذوي الأداء العالي يشعرون بالخجل أو الذنب , إلا أن ذلك يعتبر نادرا.
الافتخار
الافتخار انفعال عاطفي يصدر عن الأشخاص التوحديين, حيث أنهم يسعدون عندما يتمون شيئا يحبون أن يفعلوه بنجاح .
وعلى النقيض من ذلك نجدهم يغضبون عندما يطلب منهم فعل شئ لا يعرفون كيف يفعلونه.
التقمص العاطفي
أكثر ما يوصف بهي الأشخاص التوحديون أنهم يفتقرون لجميع أشكال التقمص العاطفي
إنهم في أكثر الحالات لا يبالون بأحاسيس الآخرين, وقلما يعرضون المواساة أو المساعدة على غيرهم.
التعبير عن العواطف من خلال لغة الجسد:
الأشخاص التوحديين يصعب عليهم التعبير عن عواطفهم كما يفعل الأشخاص العاديون- لأنهم لا يملكون وسيلة معالجة تلقائية في أدمغتهم.
وبالتالي، فهم ينزعون إلى الاعتماد على تعبيرات وجوههم فقط للدلالة على عواطفهم.
فهم المشاعر العاطفية لدى الغير:
يظهر الأشخاص التوحيديين :
صعوبة في تمييز مشاعر غيرهم وفهمها .
يصعب أيضا على الأطفال التوحديين أن يطابقوا بين المشاعر العاطفية والتنغيم الصوتية وإيماءات الجسد.